کد مطلب:128010 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:365

زیارة الائمة البقیع
یا مَوالِیَّ یا اَبْناءَ رَسُولِ اللهِ، عَبْدُكُمْ وَابْنُ اَمَتِكُمُ الذَّلیلُ بَیْنَ اَیْدیكُمْ، وَالْمُضْعِفُ فی عُلُوِّ قَدْرِكُمْ، وَالْمُعْتَرِفُ بِحَقِّكُمْ، جاءَكُمْ مُسْتَجیراً بِكُمْ، قاصِداً اِلی حَرَمِكُمْ، مُتَقَرِّباً اِلی مَقامِكُمْ، مُتَوَسِّلاً اِلَی اللهِ تَعالی بِكُمْ، أَدْخُلُ یا مَوالِیَّ، أَدْخُلُ یا اَوْلِیاءَ اللهِ، أَدْخُلُ یا مَلائِكَةَ اللهِ الُْمحْدِقینَ بِهذَا الْحَرَمِ الْمُقیمینَ بِهذَا الْمَشْهَدِ.

اَللهُ اَكْبَرُ كَبیراً، وَالْحَمْدُ للهِ كَثیراً، وَسُبْحانَ اللهِ بُكْرَةً وَاَصیلاً، وَالْحَمْدُ للهِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ الْماجِدِ الاَْحَدِ الْمُتَفَضِّلِ الْمَنّانِ، الْمُتَطَوِّلِ الْحَنّانِ الَّذی مَنَّ بِطَوْلِهِ، وَسَهَّلَ زِیارَةَ ساداتی بِاِحْسانِهِ، وَلَمْ یَجْعَلْنی عَنْ زِیارَتِهِمْ مَمْنُوعاً بَلْ تَطَوَّلَ وَمَنَحَ.

اَلسَّلامُ عَلَیْكُمْ اَئِمَّةَ الْهُدی، اَلسَّلامُ عَلَیْكُمْ اَهْلَ التَّقْوی، اَلسَّلامُ عَلَیْكُمْ اَیُّهَا الْحُجَجُ علی اَهْلِ الدُّنْیا، اَلسَّلامُ عَلَیْكُمْ اَیُّهَا الْقُوّامُ فی الْبَرِیَّةِ بِالْقِسْطِ، اَلسَّلامُ عَلَیْكُمْ اَهْلَ الصَّفْوَةِ، اَلسَّلامُ عَلَیْكُمْ آلَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَیْكُمْ اَهْلَ النَّجْوی، اَشْهَدُ اَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ وَنَصَحْتُمْ وَصَبَرْتُمْ فی ذاتِ اللهِ، وَكُذِّبْتُمْ وَاُسیءَ اِلَیْكُمْ فَغَفَرْتُمْ، وَاَشْهَدُ اَنَّكُمُ الاَْئِمَّةُ الرّاشِدُونَ الْمُهْتَدُونَ، وَاَنَّ طاعَتَكُمْ مَفْرُوضَةٌ، وَاَنَّ قَوْلَكُمُ الصِّدْقُ، وَاَنَّكُمْ دَعْوَتُمْ فَلَمْ تُجابُوا، وَاَمَرْتُمْ فَلَمْ تُطاعُوا، وَاَنَّكُمْ دَعائِمُ الدّینِ وَاَرْكانُ الاَْرْضِ، لَمْ تَزالُوا بِعَیْنِ اللهِ یَنْسَخُكُمْ مِنْ اَصْلابِ كُلِّ مُطَّهَر، وَیَنْقُلُكُمْ مِنْ اَرْحامِ الْمُطَهَّراتِ، لَمْ تُدَنِّسْكُمُ الْجاهِلِیَّةُ الْجَهْلاءُ، وَلَمْ تَشْرَكْ فیكُمْ فِتَنُ الاَْهْواءِ، طِبْتُمْ وَطابَ مَنْبَتُكُمْ، مَنَّ بِكُمْ عَلَیْنا دَیّانُ الدّینِ، فَجَعَلَكُمْ فی بُیُوت اَذِنَ اللهُ اَنْ تُرْفَعَ وَیُذْكَرَ فیهَا اسْمُهُ، وَجَعَلَ صَلَاتَنا عَلَیْكُمْ رَحْمَةً لَنا وَكَفّارَةً لِذُنُوبِنا، اِذِ اخْتارَكُمُ اللهُ لَنا، وَطَیَّبَ خَلْقَنا بِما مَنَّ عَلَیْنا مِنْ وِلایَتِكُمْ، وَكُنّا عِنْدَهُ مُسَمِّینَ بِعِلْمِكُمْ، مُعْتَرِفینَ بِتَصْدیقِنا اِیّاكُمْ، وَهذا مَقامُ مَنْ اَسْرَفَ وَاَخْطَاَ وَاسْتَكانَ وَاَقَرَّ بِما جَنی وَرَجا بِمَقامِهِ الْخَلاصَ، وَاَنْ یَسْتَنْقِذَهُ بِكُمْ مُسْتَنْقِذُ الْهَلْكی مِنَ الرَّدی، فَكُونُوا لی شُفَعاءَ، فَقَدْ وَفَدْتُ اِلَیْكُمْ اِذْ رَغِبَ عَنْكُمْ اَهْلُ الدُّنْیا، وَاتَّخَذُوا آیاتِ اللهِ هُزُواً وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها یا مَنْ هُوَ قائِمٌ لا یَسْهُو، وَدائِمٌ لا یَلْهُو، وَمُحیطٌ بِكُلِّ شَیْء لَكَ الْمَنُّ بِما وَفَّقْتَنی وَعَرَّفْتَنی بِما اَقَمْتَنی عَلَیْهِ، اِذْ صَدَّ عَنْهُ عِبادُكَ، وَجَهِلُوا مَعْرِفَتَهُ، وَاسْتَخَفُّوا بِحَقِّهِ، وَمالُوا اِلی سِواهُ، فَكانَتِ الْمِنَّةُ مِنْكَ عَلَیَّ مَعَ اَقْوام خَصَصْتَهُمْ بِما خَصَصْتَنی بِهِ، فَلَكَ الْحَمْدُ اِذْ كُنْتُ عِنْدَكَ فی مَقامی هذا مَذْكُوراً مَكْتُوباً، فَلا تَحْرِمْنی ما رَجَوْتُ، وَلا تُخَیِّبْنی فیـما دَعَوْتُ، بِحُرْمَةِ مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرینَ، وَصَلَّی اللهُ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد.

اَلسَّلامُ عَلَیْكُمْ اَئِمَّةَ الْهُدی وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَسْتَوْدِعُكُمُ اللهَ وَاَقْرَأُ عَلَیْكُمُ السَّلامَ، آمَنّا بِاِللهِ وَبِالرَّسُولِ، وَبِما جِئْتُمْ بِهِ وَدَلَلْتُمْ عَلَیْهِ، اَللّـهُمَّ فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدینَ.